قضت غانا المتأهلة إلى كأس العالم 2010 على حلم أنجولا وبلغت الدور قبل النهائي للبطولة التي تستضيفها أنجولا حتى نهاية الشهر الحالي، بالفوز عليها بهدفٍ نظيف مساء الأحد على ملعب "11 نوفمبر" في لواندا أمام 50 ألف متفرج تقدمهم الرئيس الأنجولي جوزيه إدواردو دوس سانتوس.
سجل أسامواه جيان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16 من هجمةٍ مرتدةٍ وسدد الكرة قويةً على يمين حارس أنجولا، لتلتقي غانا في الدور المقبل مع نيجيريا أو زامبيا اللتين تلعبان يوم الإثنين في لوبانجو.
وكانت أنجولا تمنّي النفس ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخها، لكنها فشلت للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى في النسخة الأخيرة في غانا بالذات عندما خسرت أمام مصر 1-2، علما بأنها تشارك في النهائيات للمرة الخامسة بعد أعوام 1996 و1998 و2006 و2008.
وهي المرة الحادية عشرة التي تبلغ فيها غانا الدور نصف النهائي، وهذا الفوز الثالث لغانا على أنجولا في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن مقابل خسارة واحدة وتعادلين.
ولعبت أنجولا بالتشكيلة التي واجهت بها مالي في المباراة الافتتاحية باستثناء إديريتو ديدي كارفاليو الذي بقي على مقاعد الاحتياط؛ كونه عائدا للتو من الإصابة التي تعرض لها في تلك المباراة وغيّبته عن المباراتين أمام مالاوي (2-صفر) والجزائر من دون أهداف.
في المقابل، أجرى مدرب غانا الصربي ميلوفان راييفاتش تبديلا واحدا على التشكيلة التي تغلبت على بوركينا فاسو (1-صفر)، فأشرك أجييمانج أبوكو مكان ماتيو امواه.
واندفعت أنجولا نحو الهجوم منذ البداية، وحاولت السيطرة على وسط الملعب والجناحين لكن دون خطورة على مرمى الحارس ريتشارد كينجسون، فيما اعتمدت غانا على الهجمات المرتدة، ونجحت في استغلال إحداها وافتتحت التسجيل.
وواصلت أنجولا ضغطها في الشوط الثاني، لكن الدفاع الغاني كان منظما بشكل رائع ونجح في ردِّ الخطر عن مرماه والمحافظة على نظافة شباكه، وكاد المدافع الغاني لي أدو أن يخدع حارس مرماه كينجسون عندما حاول إبعاد كرة عرضية لألبرتو جوزيه مابينا من الجهة اليمنى بيد أن الحارس تصدى لها على دفعتين في توقيت مناسب.
وردت غانا بركلة حرة مباشرة لأسامواه جيان من 25 مترا مرت بجوار القائم الأيمن، وأخرى لدرامان هانيمو بعيدا عن الخشبات الثلاث (13)، وكاد أدو يفعلها مجددا ويخدع كينجسون إثر محاولته إبعاد كرة رأسية لمانوتشو، ومرة أخرى تدخل الحارس في توقيت مناسب.
ونجحت غانا في افتتاح التسجيل عندما مرر أسامواه كوادوو كرة طويلة إلى جيان الذي انطلق خلف المدافعين روي ماركيش وكارلوس ألونسو كالي وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها بيمناه زاحفة على يمين الحارس كارلوس فرنانديش، وهو الهدف الثاني لجيان في البطولة بعد الأول في مرمى كوت ديفوار.
وأهدر مانوتشو فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة عرضية على طبق من ذهب أمام المرمى فتابعها برأسه لكن الحارس كينجسون تألق في إبعادها قبل أن يشتتها الدفاع، وأضاع فرصة سهلة أخرى عندما تهيأت أمامه كرة من مسافة قريبة هيأها له فلافيو، لكنه سددها فوق العارضة.
وتابعت أنجولا اندفاعها نحو مرمى غانا بحثا عن التعادل في الشوط الثاني، لكن الدفاع الغاني كان بالمرصاد لكل الهجمات وأبعدها قبل أن تصل إلى حارس مرماه كينجسون، ودفع مدرب أنجولا البرتغالي مانويل جوزيه بالمهاجم استيفاو ريكاردو جوب مكان لاعب الوسط ريكاردو ستيلفيو (57)، فيما تعرضت غانا لضربة موجعة بإصابة مهاجمها جيان بشد عضلي في فخذه الأيسر أرغمته على ترك مكانه لماتيو أمواه.
وأهدر مانوتشو فرصة ثالثة عندما تلقى كرة عرضية من جوب فتابعها برأسه من مسافة قريبة فوق العارضة بسنتمترات قليلة، ولعب جوزيه بورقتيه الهجوميتين الأخيرتين زي كالانجا وجييرمو إينوك مكان جيلبرتو وفرانشيسكو زويلا سانتوس، وكاد كوادوو يحسم نتيجة المباراة في صالح غانا عندما سدد كرة قوية من 20 مترا أبعدها الحارس فرنانديش بصعوبة إلى ركنية لتنتهي المباراة بانهيار حلم أنجولا.