أعربت نسبة كبيرة من رواد موقع mbc.net عن إعجابها الشديد بالمسلسلين التركيين "لا مكان.. لا وطن" و"لحظة وداع" اللذين يعرضان حصريا على mbc، معتبرين أنهما يمثلان دراما مختلفة عن العملين السابقين "نور" و"سنوات الضياع"، واللذين فتحا الطريق للمشاهد العربي لمتابعة الدراما التركية.
فقد صنف رواد موقع mbc.net مسلسل "لا مكان.. لا وطن"، على أنه دراما واقعية تناقش قضية "الشرف" الحساسة، والعادات والتقاليد التي تقترب من العادات العربية، حتى إن بعضهم رأى أن قصته أجمل بكثير من قصة مسلسلات "نور" و"سنوات الضياع" و"إكليل الورد".
فيما أعرب كثير منهم عن انجذابهم الشديد لرومانسية قصة مسلسل "لحظة وداع"، والتي تدور في سياق اجتماعي، رغم اعتراضهم على توقيت عرض المسلسل.
ولم تخل المناقشات بين رواد الموقع عن مقارنة دائمة بين المسلسلات الجديدة والمسلسلات السابقة التي عرضتها شاشة mbc، وظهرت مقارنة بين مسلسل "لا مكان لا وطن" ومسلسل "سنوات الضياع"، وأخرى بين مسلسل "لحظة وداع" ومسلسل "نور"، حيث توقع عدد كبير من الجمهور أن يحقق المسلسلان الجديدان نجاحا كبيرا، برغم تنويهم إلى ارتباطهم بشخصيات "نور ومهند ولميس ويحيى".حسين يدافع عن حبيبته
وتفاعل قراء الموقع مع شخصيات مسلسل "لا مكان لا وطن" حتى ظهرت نقاشات حادة بين رواد المنتدى الخاص بالمسلسل حول العقاب الذي تتعرض له "منى" التي تتم مطاردتها من أخيها وأعمامها الذين يسعون لقتلها، بعدما دنست شرف العائلة بحملها غير الشرعي، ودار نقاش حول الشخص الذي يستحق الزواج منها ما بين "حسين" و"نزار" وابن عمها، فيما أعرب عدد من القراء عن تعاطفهم الشديد مع شخصية "عبد الله" والد "منى" الذي يسعى لحماية ابنته من القتل.
ويبدو أن الإعجاب بشخصية "مهند" في مسلسل "نور" الذي عرض على شاشة mbc قبل شهر رمضان المنصرم، قد تحول إلى شخصية "حسين" الذي يسعى للدفاع عن حبيبته في مسلسل "لا مكان لا وطن" ويصارع العادات والتقاليد التي حكمت عليه بالقتل هو وحبيبته، فتقول القارئة التي وقعت باسم "عاشقة مهند": إن مسلسل "لا مكان لا وطن" أكثر من رائع، وأنا من المعجبات بشخصية المهندس "حسين" وأشكر قناة mbc على هذه الدراما الواقعية الجميلة.
ورأت "سارة" أن المسلسل أفضل بكثير من المسلسلات التركية التي عرضتها mbc في السابق، وأن وقصته أجمل من قصة مسلسلات "نور"، "سنوات الضياع"، و"إكليل الورد".
فيما أبدت قارئة وقعت باسم "مغرورة" عن إعجابها الشديد بالعمل، قائلة إنه "مسلسل روعة، وأنا أشاهدة مرتين في اليوم"، كما قالت إيمان: إن المسلسل أكثر من رائع وأنا أشاهده لأنه يحكي عن تقاليدنا العربية.
بدورها قالت "ريهام": قناة mbc تحتل الصدارة دائما، فكانت هي الأولى في فتح البوابة التركية للشرق الأوسط، وستظل دائما هي الأولي ولكن نطمع منها كل الطمع بعد الانتهاء من عرض المسلسل الجميل "لا مكان ولا وطن" الذي اعتقد انه سيحقق مشاهدة رائعة، أن تعرض مسلسل آخر للبطل التركي "كيفانج تاتليتوج"، الشهير بمهند.
وأكدت "جومانا" أن شاشة mbc أحسنت الاختيار في عرض مسلسل "لا مكان لا وطن" لقربه من العادات العربية، حتى إن المشاهد يعتقد مع الدبلجة السورية أنه مسلسل سوري يحكي عن العادات العربية، ولا يتوقع أنه مسلسل تركي مدبلج"، فيما قالت "صونيا": لا مكان لا وطن من المسلسلات الرائعة والجميلة وأنا معجبة بهذا المسلسل والمسلسلات التركية والمجتمع التركي". مطالبة "لال" بمصارحة زوجها
على جانب آخر، أظهر رواد موقع mbc.net تعاطفا شديدا مع شخصية "لال" في المسلسل التركي "لحظة وداع" الذي يعرض حصريا على شاشة mbc4، ودار نقاش في المنتدى الخاص بالمسلسل حول علاقتها بزوجها، بعدما اكتشفت إنها مصابة بمرض خطير، حيث سعت للانفصال عنه دون أن تخبره بحقيقة مرضها، ولم تخل النقاشات من مقارنة بين علاقة "لال" بزوجها في مسلسل "لحظة وداع" وشخصية "نور" وعلاقتها بمهند.
وتفاعل المشاهدون مع مأساة "لال" وهي تسعى للتقريب بين زوجها الذي تحبه وبين مدرسة طفلتيها للاطمئنان عليهما بعد وفاتها، فتقول "ميرام": إن ليلي تستحق كل الخير، ويجب أن تخبر زوجها بحقيقة مرضها، وأن يقف بجوارها حتى تشفى وتعود إليه، وعليها ألا تحتفظ بسرها وتعاني بمفردها"، بينما رأت "منار": أن ليلي أحسنت الاختيار عندما حاولت التقريب بين زوجها وبين المدرسة لأنها هي الأحق برعاية أطفالها".
وقالت "علا": «أن مسلسل "لحظة وداع" و"لا مكان لا وطن" سوف يحققان نجاحا كبيرا؛ لأن طباع أبطاله قريبة من طباعنا، وليست مثل مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور" اللذين كان أبطالهما قريبين من الطباع الغربية، وأن مسلسل "لا مكان لا وطن" مسلسل يستحق المتابعة».
ورأت قارئة وقعت باسم "ميمي": أن قصة مسلسل لحظة وداع قريبة للواقعية، وليست مثل مسلسل "نور" الذي كان يقدم حياة مثالية بعيدة عن الواقع، وأن شخصية "ليلى" أفضل بكثير من شخصية "نور" لأنها تحتفظ بمعاناتها من أجل أن تسعد الآخرين وأنا متعاطفة جدا مع "ليلي".
مزيد من المسلسلات التركية
على جانب آخر، دار نقاش بين رواد موقع mbc. حول استقطاب المسلسلات التركية وتأثيرها على الدراما العربية، حيث رأي بعضهم أن المسلسلات التركية المدبلجة أثرت بشدة على نسبة المشاهدة للمسلسلات العربية.
وقال قارئ وقع باسم "مثقف" "أنا من المؤيدين لاستقطاب المزيد من المسلسلات التركية، حتى يقتنع المنتجون والفنانون العرب بأنه يوجد بديل عنهم، فيقومون بخفض أجورهم، فهناك فنانون يظهرون في أدوار كومبارس ويطلبون ملايين الجنيهات".
من جانبه، رأت "آيات" أن المسلسلات التركية أثارت كل هذه الضجة بسبب الواقعية والأسلوب السهل، مؤكدة أنها حققت للمشاهد من مختلف الأطياف، سواء الكبار أم الصغار، ما يتمناه، فهي تعبر عن نمط الحياة الواقعية ليس في تركيا فقط بل في العالم العربي أيضا.